منشورات عن الاختراعات السعودية
دور الصحف المرئية والورقية في دعم المخترع السعودي
إنه من المهم تحفيز الشباب وتشجيعهم على الابتكار والاختراع بما يساهم في تحقيق نهضة مجتمعية قائمة على العلم والمعرفة ،فإن الشباب المخترعين هم أمل البلاد في المستقبل، فكم يفتخر الواحد منا عندما يرى واحدا من أبناء بلده له طموح وهمة عالية، .وأن يكون نموذج للشباب في عالمنا العربي والصحف المرئية كالتلفاز والمواقع الإلكترونية والجرائد كذلك في ذاتها تلعب دورا مهما في تشجيع الشباب عبر تسليط الضوء عليهم من خلال عمل اللقاءات الصحفية والمقابلات التلفازية ونقل صوت الشاب المخترع للجماهير وعامة الناس وبذلك لا يهمش دور المخترع في بناء بلده و رفعة مجده. وكانت الصحف السعودية في الآونة الأخيرة قد اعطت جل اهتمامها لأبناء هذا البلد من المخترعين وكرست الكثير من صفحاتها في نشر سيرهم العطرة وإنجازاتهم العظيمة وبذلك سطعت العديد من الأسماء في سماء الاختراع و كانت من هذه الأسماء هؤلاء الشباب :
نشرت صحيفة عكاظ بتاريخ ١١\٥\٢٠٠٣ لقاء صحفي مع أصغر مخترع سعودي بعنوان:
فارس الخليفي: أصغر مخترع سعودي
عند أول لقاء به تشعر أنك أمام رجل في العقد الرابع من عمره، بينما في واقع الأمر أنت أمام طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، منظم الأفكار، ثري في محصلته اللغوية، نظرته نحوك في حديثه توحي بنبوغ وعبقرية تكاد تشرق بنورها من عينيه، ذلك الفتى اليافع هو اصغر مخترع سعودي، إنه فارس بن إبراهيم الخليفي، الطالب بالمرحلة المتوسطة في الصف الثالث بمدارس المملكة.
النبوغ والإحباط:
يتحدث فارس عن بداية موهبته بالقول: عندما كنت في سن الثالثة، استهوتني الأجهزة الإلكترونية التي تقع يداي عليها، أحاول فك أجزائها والنقل بينها وبين أجهزة أخرى، كنت كثيرا ما تراودني الأسئلة التي تبحث عن أجوبة، أحاول جاهداً البحث عن المعرفة، كثير الاطلاع لما حولي. وفي سن المدرسة، جاهدت كثيرا لإبراز موهبتي ـ التي كنت مؤمنا بها ـ أمام معلميّ، الذين للأسف تلقيت منهم إجابة تدعو للإحباط أكثر منها لرفع الهمّة ومعرفة مدى الاحتياج الذي أرغب توفره في بيئة مدرستي، وما زلت أذكر كلام إدارة مدرستي لي عند عرض أفكار اختراعاتي عليهم حينما يردون عليّ بالقول: «افلح في دراستك أولا، ثم فكر في اختراعاتك». لم يشاركني أحد همومي وأحزاني جرّاء ذلك الإحباط، سوى أمي التي كانت مؤمنة بموهبتي، وعملت على رعايتها وتنميتها في حدود قدراتها البسيطة والمتواضعة. وتحت مطالباتي المتكررة لأسرتي، تم نقلي من مدرستي الحكومية التي التحقت بها، لأجد نفسي في مدرسة حكومية أخرى لم تختلف كثيراً عن مدرستي الأولى، إلا بمزيد من عدم الاهتمام أو عدم مراعاة احتياجاتي!. ولا أغفل أن عددا من معلميّ تعاطفوا معي، لكنهم لم يساعدوني أبداً، كادت موهبتي تذهب سدى وتختفي جذوة الأفكار من ذهني تحت ضغوط الإهمال المتكرر واللامبالاة من مدرستي ومعلميّ، مما دفع أمي للبحث عن متنفس لموهبتي، فتواصلت مع إدارة قسم الموهوبين في إدارة التعليم لتشرح لهم قصة موهبتي لتجد تفهما من مدير الإدارة الذي أرسل لجنة لمدرستي لتختبر ذكائي، واستطعت ولله الحمد، اجتياز اختباراتهم لأحظى بعضوية مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين كأصغر مخترع سعودي.
بداية جديدة:
بعد نشر خبر حصوله على امتياز عضوية مؤسسة رعاية الموهوبين تهافتت العروض من قِبل المدارس الخاصة، لمنح فارس مقعداً مجانياً لتكملة مشواره التعليمي لديها، رفض في البدء تلك العروض المدرسية، إلا أنه قبل أخيراً بعرض مدارس المملكة، التي تقدم بها الأمير الوليد بن طلال، لفارس، وقد وجد فارس فيها الرعاية والاهتمام اللازمين للتنفيس عن مواهبه وإظهار ملكة الاختراع التي تختزلها ذهنيته، وكان ذلك وهو في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية. يتحدث عن تلك المرحلة بالقول: في مدارس المملكة شعرت بالفارق الكبير من حيث الاهتمام والرعاية، وتفهم حاجياتي، وقد عرضت فكرة اختراعي على مدير المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة احمد الثنيان، وكنت لحظتها متخوفاً أنه لن يبالي بالفكرة، لكن على العكس، شعرت منه مدى اهتمامه كما قمت بعرض فكرة اختراعي على المشرف العام لمدارس المملكة الدكتور علي القرني، ولقيت منه المزيد من الدعم والاهتمام والتشجيع، الذي لم اجده في المدارس الحكومية التي التحقت بها.
الاختراع الأول:
بعد عضويته في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، كانت بداية مشواره في عالم الاختراع وتنمية الموهبة، حيث عمل على تقديم فكرة اختراعه الذي كان عبارة عن هاتف خاص بالمعوقين وكبار السن ييسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا، فهو عبارة عن جهازي هاتف في هاتف واحد، وتلك المزايا تسهل على المعاقين جسدياً وكبار السن التعامل مع الهاتف من خلال عدد من الأزرار الخاصة، التي تحمل أشكالا وأزرارا ملونة لسهولة التمييز بينها، الجهاز لا يحتاج لسماعة كالأجهزة العادية، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل إضافة إلى مزايا إضافية تتمثل في إمكانية استخدامه من قِبل المكفوفين بالتحسس على أشكال لوحة المفاتيح الخاصة به، وهو مزود بسماعتين، واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط ويعمل بالبطارية والكهرباء. ويمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز، خاصة المعوقين جسديا، التحدث عن بُعد بأن ينادي باسم الشخص وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا، بالإضافة إلى إن الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائياً، بحيث يمكن أن توضع على الرأس من دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعة لفترة طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت ومنبه للوقت وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص المتصل، إن كان مخزناً بذاكرته التي تتسع لـ 15 اسما، أما إذا لم يكن مخزناً فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل. يذكر فارس أن فكرة اختراعه بدأت بعد زيارته جمعية الأطفال المعوقين لعمل تغطية صحافية لتلك الجمعية، فتأثر بحالة الإعاقة التي يعاني منها عدد من الأطفال بالجمعية، فرأى لزاماً عليه خدمتهم.
الميدالية البرونزية:
شارك فارس بدعوة من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في الملتقى الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبمشاركة مخترعين من جميع الدول العربية وفاز اختراعه الذي قدمه في هذا الملتقى بالمرتبة الثالثة من جملة خمسة وخمسين مشاركاً، مما أهله للحصول على لقب أصغر مخترع سعودي من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف وشهادة تقدير بذلك المخترع الصغير. مما حدا بولي العهد السعودي أن يوجه خطاب تهنئة إلى الطالب فارس الخليفي قال فيها مخاطباً فارس: «قد لا تعلم يا صغيري مقدار سعادتي بما أنجزته من اختراع لهاتف لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما وانت في سن مبكرة تعلن عن كفاءة علمية نادرة في المستقبل بإذن الله». لم يكن فارس يعلم بخطاب التهنئة من ولي العهد إلا عن طريق الصحف السعودية التي تناقلت فحوى ذلك الخطاب فيقول فارس: لم أعلم بخطاب التهنئة المقدم لي من ولي العهد إلا عن طريق الصحف اليومية، ويتحدث عن مشاعره بالقول: ولا استطيع وصف مشاعر الفرحة التي اجتاحت نفسي وفي الحقيقة لم أكن متوقعا ذلك الخطاب من ولي العهد وارى فيه وسام فخر أعلقه على صدري لكونه صادرا عن أب حنون. كما يرى فارس في تحقيقه الميدالية البرونزية والاعتراف به من قبل اتحاد جمعيات المخترعين في جنيف أنه حلم كان يحلم به منذ صغره بأن يكون سفيراً للطفل السعودي في الخارج.
جامعة أم القرى تكرم المخترعين و المسجلين الآوائل لل١٠٠ براءة إختراع في حفل ضخم و تغطية إعلامية كبيرة:
أن ما حققته جامعة أم القرى بمكة المكرمة ينسجم مع الرؤية التي وضعتها في سبيل بلوغ ريادة عالمية وبناء مجتمع معرفي تتطابق مع الخطط والاستراتيجية التي عملت وتعمل عليها وزارة التعليم العالي بدعم ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري للرقي بمستوى التعليم الجامعي كما ونوعا. حيث تحتفل الجامعة بتسجيلها 100 براءة اختراع من أصل 500 طلب تسجيل براءات اختراع تقدمت بها الجامعة خلال عامين في مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO) وتصنيفها ضمن القائمة التي تضم كبرى المؤسسات والهيئات الأكاديمية الريادية في العالم. ويأتي هذا الاحتفال من باب دعم و توفير بيئة مواتية للمبتكرين والمخترعين للمزج بين المعرفة العلمية والخبرة ومتطلبات السوق واعتماده حملات توعية واسعة النطاق وإقامة ورش عمل تستهدف الأكاديميين وطلاب الجامعة والمخترعين في المجتمع السعودي لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الملكية الفكرية ودورها في دعم الاقتصاد المعرفي وتوجيه وتدريب المخترعين السعوديين بالإضافة إلى اعتماد عملية التسجيل الالكترونية المبسطة لتسهيل تبنيها من قبل المخترعين والمبتكرين، كما يحرص المكتب أيضا على تنظيم المحاضرات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية إلى جانب استضافة النخب المتميزة من المحامين المختصين في الملكية الفكرية وبراءات الاختراع عالميا للقاء المخترعين بالجامعة ومناقشتهم حول الاختراعات التي تقدموا بها وكيفية تطويرها وتحويل إلى منتج تجاري. واستطرقت الجامعة بطرح أسماء المخترعين و اختراعاتهم التي نالت البراءة وسنستعرض منها ما يلي:
1- مستحضر موضعي لإزالة الشعر - الدكتور سعيد الغامدي
2- تأمين عملية ضرب النقاط ضد هجمات القدرة الجانبية التفاضلية - ضرب النقاط المتوازي للنقاط العامة بدون عمليات الحساب المسبقة - الدكتور تركي الصماني
3- غطاء الحماية والضماد - المخترع عبدالله العتيبي
4- حساب نسبة اكتشاف وسوم أجهزة التعرف اللاسلكية - الدكتور عماد فلمبان
5- حذاء آلي يعمل بالهواء المضغوط بقوة وزن المستخدم - الدكتور فاضل عثمان
6- القفل الذكي - المهندس أحمد الندوي
7- التحقيق الزمني للدوائر والشبكات القطعية والعشوائية، والتحقيق الزمني للدوائر - الدكتور فتحي كوكان
8- التقنية الإلكترونية المحمولة - المخترعة ميساء الخياط
9- المتراكبات غير الثلاثية الأذرع - الدكتور فواز عامر
10- طرق تحضير المركبات ذات النشاط السطحي الكاتيونية المعدنية النانونية واستخداماتها
11- طرق تحضير المركبات النانونية واستخداماتها البيولوجية كمضادات لوجود الخلايا السرطانية
12- توليف أحماض أمينية جرمانية كعلاج مناعي لأمراض الكبد والسرطان والإيدز - الدكتورة منال خضيري
13- مثبطات التآكل النانونية المشتقة من قواعد شيف الرباعية ثنائية الشحنة الموجبة لحماية الصلب الكربوني من الموائع الحمضية - الدكتور نبيل عبدالمنعم
14- طرق تحضير المركبات ذات النشاط السطحي الكاتيونية المعدنية النانونية واستخداماتها - الدكتورة نشوى مصطفى
15- توليف أحماض أمينية جرمانية كعلاج مناعي لأمراض الكبد والسرطان والإيدز - الدكتور عبدالفتاح بدوي
16- تطبيق وصل للنقل الحر - أمل الشهري
17- تجميع جزيئات الفضة على TIO2 باستخدام البوليمرات المختلطة - مرفت الحسيني
18- دليل المكفوف الذاتي - صالحة فهد حمزة
19- تصنيع شريط لاصق رقيق يولد الطاقة الكهربائية بواسطة مولدات نانوية - وصال مدني
20- التقنية وخدمة ضيوف الرحمن - وديان الموسى
21- كاشف حالات الطوارئ وجهاز تنبيه ونظام يستخدم جهاز الهاتف المتنقل - سلمى بخاري
22- نشارة سريعة التجهيز - ساره الشهراني
23- علبة ألوان برايل الناطقة - مرفت شربيني
24- كومبوستر صانع السماد - ضحى نواب
25- تأمين التشفير باستخدام المنحنيات الإهليجية ضد هجمات القدرة الجانبية التفاضلية - الدكتور هلال حسين
26- منظومة آلية لاتخاذ القرار للتحول التجاري للأفكار الإبداعية
27- طريقة لضرب النقاط المتوازي العامة بدون عمليات حسابية - الدكتور محمد قاسم إبراهيم
28- تحلية المياه بالطاقة الشمسية - الدكتور عادل عابدين
29- تقنية تسقيف منخفضة التكلفة - بناء حوائط الحجر الدستور -قاطوع معماري شفاف أولد وطريقة العمل - ستارة ذكية متعددة الاستعمالات من أولد وطريقة العمل - الدكتور خالد إبراهيم
30- ستارة ذكية متعددة الاستعمالات من أولد وطريقة العمل - سارة خالد إبراهيم.
فهذه الجهود التي تبذل لتكريم هذه الكوكبة العظيمة من أبناء البلد تقوم بدعم العديد من المبادرات العلمية لنشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في المجتمع ، مركزة على أهمية تشجيع النشء والشباب على الابتكار والاختراع وتوفير المناخ العلمي المناسب لهم.