الإختراع و الإبتكار




الاختراع :
الاختراع  هو كل فكرة جديدة  و مفيدة وقابلة للتطبيق الصناعي. أي يجب أن يكون هذا الاختراع جديد ومن الممكن صنعه وتطبيقه على ارض الواقع بسهولة ويسر. بعدها يمنح المخترع حقوق براءة اختراع.
تاريخه :
ظلت معظم المخترعات حتى القرن العشرين من إنتاج مخترعين أفراد كانوا يعملون كل على حدة، معتمدين بشكل واسع على معرفتهم ومهاراتهم الشخصية. ولكن حل محل المخترع المنفرد اليوم على نطاق واسع، مجموعات من العلماء الفنيين الذي يعملون معا في مختبرات حكومية أو صناعية أو جامعية للبحوث العلمية. ومن خلال الإسهام المشترك بقدراتهم بدلا من العمل على انفراد، فإن هؤلاء الكيميائيين والمهندسين وغيرهم من الاختصاصيين يزيدون من فرص ابتكار مخترعات نافعة.
عصر ما قبل التاريخ :
ظهرت أول الاختراعات منذ العصر الحجري القديم، والذي استمر إلى عام 8000 قبل الميلاد تقريبا. فقد اخترع الإنسان في ذلك العصر الفؤوس وآلات أخرى، عن طريق تشذيب العظام والصخور وقرون الحيوانات والعاج. كما اختُرعت الأقواس والسهام والرِماح، وقد اكتشف الإنسان أيضا كيف يشعل النار بضرب قطعة من الصخر بجسم معدني. وقرب نهاية هذا العصر، تعلم الإنسان سبل إنتاج المحاصيل الزراعية، ولذا اخترع المناجل والمعازق والآلات الأخرى. وحينما تعلم إنسان العصر الحجري صيد الحيوانات، استخدم فرائها وجلودها في صنع الملابس، ولكن عدد الحيوانات لم يكن كافيا مما دفع المزارعين إلى البحث عن مصدر آخر لملابسهم. ودفعتهم الحاجة للمنسوجات إلى اختراع المغازل لغزل الخيوط والأنوال لنسج الخيوط في الأقمشة .و تعلم الإنسان في العصر الحجري الحديث طرْق المعادن مثل النحاس والذهب والفضة ليصنع منها أدوات الزينة والأسلحة والأدوات المختلفة. وحوالي عام 3500ق.م تعلم الإنسان صناعة البرونز، وهو سبيكة من القصدير المخلوط مع النحاس لإنتاج معدن أقوي من أيْهما. واختُرعت العجلة في نفس الحقبة تقريبا.
أولى الحضارات :
ظهرت فيما بين 3500 و 3100 سنة ق.م.، في وديان الأنهار في مصر وبلاد ما بين النهرين. وكانت الأنهار تفيض كل عام، فاخترع الإنسان نظم القنوات والخزانات والسدود للتحكم في مياه الفيضان. واخترع السومريون أول نظام للكتابة حوالي عام 3500 ق.م..

الإغريق

قام الاغريق بالعديد من الاختراعات، فقد قام أرخميدس، الذي عاش في سيراكوزا بصقلية في المائة الثالثة ق.م.باختراع الطنبور الذي استعمله المصريون في الري والصرف. وقد قام هيرو الذي عاش بالإسكندرية في القرن الأولق.م. باختراع المكبس ذي اللولب لعصر الزيتون والكروم.

الصين

منذ أكثر من 30 عام أخترع الصينيون الورق، كما اخترعوا أيضا الخزف والبوصلة. وفي عام 1045 الميلادي، اخترع أحد الصينيين العاملين في مجال الطباعة آلة طابعة متحركة، وجعل فيها كل حرف من حروف اللغة الصينيةقالباً من الصلصال. ولكن هذا الاختراع لم ينقل للغرب.


العصر الذهبي للإسلام


تمتد هذه الحقبة من القرن الخامس الميلادي إلى القرن السادس عشر، وبينما عاشت أوروبا عصور مظلمة كان المسلمون والعرب يعيشون في عصرهم الذهبي (العصر الذهبي للإسلام). وقد شهدت هذه الفترة العديد من الاختراعات من قبل المهندسون والعلماء والمخترعون المسلمون في مجال الزراعة، والنقل وأدوات القتال والعلوم والكيمياءوالعمارة، ومستحضرات تجميل والمعاهد الميكانيكا والطب العسكرية والملاحة ومعدات المواقيت وغيرها من المجالات. و من بعض الاختراعات التي ظهرت في العصر الذهبي الإسلامي : الكاميرا كمبدأ عمل، بالإنجليزيةcamera obscura، القهوة، الصابون، ومعجون أسنان، الشامبو، التقطير، التسبيل، التبلور، والتنقية،والتبخير، والساعة المائية، والأكسدة، الترشيح، والمشروبات المقطرة، وحمض النيتريك، وحمض البول، الصمام،الإنبيق، التردد، ومحرك الشفط، المكبس، وخياطة الأقمشة، المشرط.
الابتكار:
يمكن تعريف الابتكار بأنه:
عملية إنشاء وتطوير واكتساب وتنفيذ المنتج الجديد، الخدمة الجديدة، العملية الجديدة بهدف تحسين الكفاءة والفاعلية والميزة التنافسية بما يضيف قيمة للمنظمة ولأصحاب المصلحة.
كما يمكن تعريفه بأنه عملية إنشاء الفكرة الجديدة وتحويلها إلى قيمة أعمال جديدة، أو هو الإبداع (التوصل إلى الفكرة الجديدة) وتنفيذه ووصوله إلى السوق. فهو إذن الفكرة الجديدة التي يتم تحويلها إلى منتج ذي قيمة؛ أي يكون ذا منفعة وتشبع حاجة على مستوى الفرد أو الشركة. والجديد الذي يأتي به الابتكار يمكن أن يكون منتجا جديدا أو تكنولوجيا جديدة أو خدمة جديدة، وفي عصر الإنترنت يمكن أن يكون أنموذج أعمال جديد.

أنواع الابتكار
الابتكار الجذري

يعمل الابتكار الجذري (الاختراق) عادة على تحقيق تقدم علمي وفني كبير، وقفزة استراتيجية تؤدي إلى التغيير في مدى واسع من المنتجات والتكنولوجيا والصناعة. وهذا النوع من الابتكار يأتي بالجديد بصيغة منتجات أو عمليات أو تكنولوجيا مبتكرة وفريدة حقيقية، تختلف عن كل ما قبلها من المنتجات أو العمليات في مجالها. ولقد قدمت ليزا هانبيرج   (Haneberg) أربع توصيفات للاختراق هي(2):
- لحظة توصل الفرد إلى " فكرة آها – هه Ah – Ha! Idea ".
- تقدم استثنائي أفضل من التقدم الاعتيادي للفرد أو لجماعة من الأفراد.
- التغيير الكمي "Quantum Change" أو الوثبة الكبيرة إلى الأمام في التفكير، والنشاط، والنتائج.
- التغيير الذي يقوم بتعجيل التقدم والتبصر الفجائي (إنه تحولي وليس تدريجيا).

التحسين التدريجي:
  يعمل التحسين التدريجي على إدخال تعديلات صغيرة، وإضافات محدودة على المنتج (أو العملية)، كما هو الحال في إدخال تحسينات على الخصائص، أو الحجم، أو طريقة استخدامه، أو مجالات استخدامه، أو دمجه مع خصائص منتج آخر.. إلخ. لهذا فإن التحسين المستمر يعد ممارسة فعالة وقوية؛ من أجل إدخال الإضافات الصغيرة المستمرة وبشكل يومي، وأحيانا الأخذ بعشرات أو مئات من هذه التعديلات والمقترحات التي تقدمها دوائر الجودة وصناديق المقترحات في جميع مجالات الأعمال وبخاصة في مجال الجودة